مقال

الأزمة الصحية: الثقافة والسياحة في قلب العاصفة

ميلا ابراهيموفا

اليونسكو

أدت جائحة كوفيد -19 إلى ركود الاقتصاد العالمي. وكانت الثقافة والسياحة في واجهة القطاعات التي لحقت بها أضرار جسيمة.

تتوقع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة انخفاضًا بنسبة 60 إلى 80% في عدد الوافدين الدوليين سنة 2020، مقابل 4% عقب الأزمة الاقتصادية لسنة 2008. واعتبارا لإسهام السياحة في سوق العملة الأجنبية، ودورها في تحفيز التنمية الجهوية، وكونها مصدرا لأنواع عديدة من الوظائف والمؤسسات، ودعمها لعديد المجتمعات المحلية - خاصة في البلدان النامية والدول الجزيرية الصغيرة النامية - فإن إعادة إحياء هذا القطاع  يشكّل مبعث انشغال عميق لدى حكومات العالم بأسره.

تُوفّر الصناعات الثقافية والسياحية حوالي 330 مليون وظيفة في العالم تضرّرت منها، حاليا، 10% جرّاء الجائحة - ويُمثّل العمال المهاجرون والشباب والنساء جزءًا كبيرًا من هذه اليد العاملة.

أما بالنسبة للسياحة الثقافية، فهي تدرّ ما يقرب من 40% من عائدات السياحة العالمية، وغالبًا ما تكون مواقع التراث العالمي والمتاحف الوجهات المفضلة للزوّار. وقد وقع، في ذروة الحجر الصحي العالمي في شهري مارس وأبريل، إغلاق 95% من المتاحف. ويُتوقّع أن يكون هذا الغلق نهائيا بالنسبة لـ 13% منها. كما أغلقت مواقع التراث العالمي في 90% من البلدان. وسيؤدّي إغلاق هذه المؤسسات والمعالم الأثرية حتما إلى تخفيض عدد العاملين فيها وفقدان عديد الوظائف.

هذا وعرفت العديد من الأنشطة الثقافية غير المادية اضطرابا في سيرها مما أثر على حياة المجتمعات فضلا عن حياة الأشخاص العاملين في الفنون الاستعراضية والحرف التقليدية، وكذلك العاملين في القطاع الإبداعي –المسارح، وأروقة الفنون، والمطاعم–.

مطالعات ذات صلة

المتاحف: إسهام في تعافي العالم، رسالة اليونسكو، يوليو - سبتمبر 2020

حركة صمود الفنّ (ريزيل–آرت) - الفنانون والإبداع ما بعد الأزمة

المقتفي: الثقافة والسياسات العمومية

اكتشف التراث العالمي مع اليونسكو، من بيتك

الثقافة في أزمة: دليل السياسات لقطاع إبداعي يحاول الصمود

 

اشترك في رسالة اليونسكو لمتابعة الأحداث. الاشتراك في النسخة الرقمية مجاني 100%.

تابع  رسالة اليونسكو على تويتر، فيسبوك، أنستغرام